للوهلة الأولى، قد يبدو لك العنوان غريباً بعض الشيء، ولكن عندما ستقرأ السطور القادمة، سترى أنّ كل شيء أصبح ممكناً بشكل إلكتروني في المستقبل القريب.
إنترنت الأشياء “”Internet of Things هو عبارة عن أنواع حديثة جداً من الأجهزة والأدوات الإلكترونية القادرة على الاتصال بالإنترنت، ومشاركتك نشاطك في الحياة اليومية وفي المراقبة وبعض العمليّات التجارية.
اليوم سأعرض لكم مثالاً عن هذه الأجهزة وهو لمبة Philips hue:
مصباح فيليبس الذكي الذي يمكنك التحكم به بشكل كامل من خلال أحد التطبيقات على الهواتف الذكية، يمكّنك من تخصيص لون المصباح ودرجة إضاءته، وحتى تحديد أوقات تشغيله، وهو قابل لتبديل ألوانه بحوالي 16 مليون لون، ويؤمّن وضعيّات متعدّدة للإضاءة، كإضاءة مناسبة للقراءة ووضعيّة للاسترخاء وأخرى للتركيز، بالإضافة إلى ضبط الإضاءة لأغراض أخرى كتحديد موعد إضاءته ليتناسب مع موعد الاستيقاظ مثلاً … إلخ.
يمكنك تنفيذ هذه المهام عن طريق تطبيق بسيط يسمّى “IFTTT” تقوم بتحميله على هاتفك الذكي، وتعطيه الأوامر التي تحتاجها لعمل المصباح بالطريقة التي تناسبك.
وإليك بعض المهمّات التي يمكن الاستفادة منها مع هذا المصباح:
إذا أمطرت السماء، غيّر لون المصباح إلى الأزرق.
عندما أصل للمنزل، شغّل المصباح.
إذا أشار أحدهم لي بصورة على الفيس بوك، اجعل المصباح يومض باستمرار.
إذا وصلني إيميل، غيّر لون المصباح إلى الأحمر.
اخترت لكم هذا الجهاز بالذّات (مصباح فليبس)، لأنّه الجهاز الأكثر انتشاراً وبساطةً من بين ما يسمّى “انترنت الأشياء” إضافةً لبساطة طريقة عمله، ولكن تخيّل ما الذي يمكن عمله مع المنتجات الأخرى: كـ الإسوارات الرياضيّة أو الصحية، وأجهزة التحكّم بأنظمة التبريد، وأجهزة الاستشعار والمراقبة، وأجهزة الإنذار وأجهزة التتبّع وغيرها، والتي سننشر عنها قريباً مقالاً خاصاًّ بها.
كل ما تقدّم ذكره هو بداية لتكوين المنزل الذكي الذي تحلم به وتروّج له معظم شركات الإلكترونيات العالمية، فهذه الأدوات والخطط والبرامج المستقبليّة، ينتظرها مستقبلٌ كبير ومتسارع تقوم بالتخطيط له كبرى المؤسّسات، ولدى هذه الأدوات قابليّة كبيرة للتّخصيص مما يجعلها قادرة على تنفيذ مهامك الشخصية، فلا تبخل على نفسك، واجعل حياتك أسهل بدخولك عالم الأتمتة.